0

أعلن تنظيم داعش سيطرته على مدينة الرمادي العراقية الغربية بالكامل في أكبر هزيمة لحكومة بغداد منذ الصيف الماضي.
وقال التنظيم في بيان انه استولى على دبابات وقتل "عشرات المرتدين" في اشارة الى قوات الأمن العراقية.
والرمادي عاصمة محافظة الأنبار التي يغلب السنة على سكانها.
ووافق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على نشر الحشد الشعبي في محاولة لاستعادة المنطقة في تحرك كان يمانع في الاقدام عليه خشية ان يثير رد فعل طائفيا.
وفي وقت سابق قالت مصادر أمنية إن القوات الحكومية أخلت قاعدة عسكرية مهمة قبل ان يهاجمها مقاتلو التنظيم المتشدد الذين كانوا استولوا بالفعل على واحد من آخر الاحياء التي كانت ما تزال تقاوم في المدينة.
وهذا أكبر انتصار للتنظيم في العراق منذ بدأت قوات الأمن والجماعات الشيعية المسلحة رد زحفهم العام الماضي.
وتعهدت الحكومة بتحرير الانبار بعدما طردت المتشددين من مدينة تكريت الشهر الماضي.
لكن قوات الأمن التي تفككت جزئيا امام هجوم للدولة الاسلامية في يونيو حزيران الماضي وجدت صعوبة في الصمود في المحافظة الصحراوية مترامية الأطراف.
وقال ضابط انسحب من القاعدة العسكرية المحاصرة إن المتشددين يحثونهم عبر مكبرات الصوت على القاء السلاح مقابل سلامتهم.
وأضاف "أغلب القوات انسحبت من قيادة العمليات وتمكن مقاتلو داعش (تنظيم الدولة الاسلامية) من الاقتحام من البوابة الجنوبية
وتابع "نحن ننسحب إلى الغرب للوصول الى منطقة آمنة." حملت سرايا الخراساني الاحداث التي تجري في الانبار مجلس المحافظة، وقالت إنه "ماطل وساوم" على دخول الحشد الشعبي.
وقال الامين العام لسرايا الخرساني علي الياسري في حديث ورد لشفق نيوز، إن "الظروف الأمنية التي يمر بها وطننا يوجب علينا فصائل المقاومة الاسلامية الحشد الشعبي الاستعداد لتحرير محافظة الانبار وكافة الاراضي العراقية من دنس العصابات الارهابية داعش وبقايا البعث المقبور التكفيريين".
وبين ان الاحداث التي تجري في الانبار يتحملها مجلس المحافظة "الذي ماطل وساوم على دماء ابنائه والضحايا الذين قتلوا من اهله وتضييع ارضه، وبعض العشائر التي كانت تريد دق اسفين الفرقة بين ابناء الشعب العراقي والتحالف الدولي التي لعبت على وتر الطائفية المقيتة".
وأنهارت الخطوط الدفاعية للقوات العراقية مساء الاحد امام كثافة الهجمات التي شنها ارهابيو تنظيم "داعش" مستخدما الدبابات والمدرعات والعجلات المفخخة والقصف الصاروخي مما مكنه من السيطرة على جميع الحدود الادارية لمدينة الرمادي.

إرسال تعليق

 
Top