0

واحدة من اغرب الشخصيات النسائية في الشرق على الاطلاق وللاسف لايعرف الكثيرون عنها شيئا ..
في مدينةكربلاء برزت فجأة ظاهرة جاءت في غير عصرها إذ وصلت في العام 1828 أو 1829 صبية إيرانية بالغة الحسن والجمال لم تبلغ بعد الخامسة عشر من عمرها بمعية زوجها الملا محمد بن الملا محمد تقي القزويني إلى كربلاء ليدرس الفقه على أيدي شيوخ الدين. عاشا معاً في هذه المدينة 13 عاماً. ثم غادرا العراق في العام 1841 إلى قزوين , ولكنها عادت بمفردها إلى كربلاء في العام 1843 لتلعب هذه المرة دوراً فكرياً وسياسياً كبيراً حرك مياه المجتمع الراكدة بعد أن كانت قد بلغ عمرها 29 عاماً. وكانت عودتها بمفردها ناشئة عن رغبتها في الدراسة على يد الملا كاظم الرشتي , كبير الشيخيين في كربلاء وأحد ابرز شيوخهم , إذ كانت قبل ذاك قد انفصلت عن زوجها , حيث عاشا مختلفين فكرياً وسياسياً وبمزاجين متضادين , أحدثت هذه المرأة ضجة كبيرة بين الرجال في كربلاء أكثر مما أثارته بين النساء , بسبب القيود التي كانت مفروضة على حركة النساء حينذاك , رغم وجود نساء كن يحضرن إلى مجالسها والاستماع إلى أرائها الحصيفة إزاء حرية المرأة , إذ خرجت عن صمتها في سفرتها الثانية إلى كربلاء وتخلت عمايطلق عليه التقية خاصة في موضوع حرية المرأة وحقها في نزع الحجاب عن وجهها ومساواتها بالرجل ودفاعها الحماسي عن معتقداتها دون وجل أو تردد وقد كانت تجيد الخطاب بالعربيه والفارسية وكان لها تاثير بالغ على من يستمع اليها وكان ظهورها فيما بعد بدون قناع الوجه قد تسبب في صراعات في إيران ذاتها بعد أن عادت إليها تاركة العراق خلفها لتنتهي حياتها بصورة درامية حيث سجنت في بغداد في دار المفتي وتم تسفيرها الى ايران ومن ثم تم اعدامها في قصة يطول شرحها

إرسال تعليق

 
Top