0
 
قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الجمعة إن أي اتفاق نهائي بين ايران والقوى العالمية يجب أن يتضمن التزام ايران بالاعتراف بحق اسرائيل في الوجود.

وتحدث نتنياهو بعد اجتماع للحكومة المصغرة المعنية بالشؤون الأمنية التي قال إنها "متحدة في معارضة الاتفاق المقترح" الذي أعلن الخميس. وأخفقت كلمة لنتنياهو أمام الكونجرس الأمريكي الشهر الماضي في منع الولايات المتحدة والقوى الكبرى الخمس الأخرى من الموافقة على اتفاق الاطار مع طهران يوم الخميس.

وقال نتنياهو في بيان "تطالب اسرائيل بان يتضمن أي اتفاق نهائي مع ايران التزاما ايرانيا واضحا لا لبس فيه بحق اسرائيل في الوجود."

وأضاف "لن تقبل إسرائيل اتفاقا يسمح لبلد تعهد بإبادتنا بتطوير سلاح نووي."

واتصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما - الذي وصف اتفاق الخميس بأنه "تفاهم تاريخي" - بنتنياهو بعد ساعات من انتهاء المحادثات قائلا إن الاتفاق يشكل تقدما نحو حل دائم يقطع الطريق على إيران لتطوير سلاح نووي.

لكن نتنياهو قال إن اتفاقا نهائيا يستند إلى ما اتفق عليه في لوزان بسويسرا "سيهدد بقاء إسرائيل" و"يمهد الطريق" أمام طهران لصنع قنبلة نووية بدلا من أن يسده.

وقال نتنياهو "الاتفاق سيضفي شرعية على برنامج ايران النووي ويعزز اقتصاد ايران ويزيد من عدوان ايران وارهابها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه.

"سيزيد مخاطر الانتشار النووي في المنطقة ومخاطر اندلاع حرب مروعة."

ورغم أن أوباما ذكر عدة مرات خلال كلمته أن الولايات المتحدة تقف جنبا إلى جنب مع اسرائيل في قضايا الأمن ولن تسمح بأي خلاف في مواقف البلدين إلا أن التطمينات لم ترض نتنياهو.

وفي الماضي ذكرت إسرائيل - التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة المسلحة بأسلحة نووية في الشرق الأوسط - أنها قد تشن ضربة عسكرية وقائية إذا لزم الأمر لمنع إيران من امتلاك مثل تلك الأسلحة.

ورغم أن هذه اللهجة هدأت خلال العام المنصرم أو نحو ذلك قال الميجر جنرال نمرود شيفر رئيس هيئة التخطيط في الجيش الاسرائيلي إن الاجراءات الاحادية لا تزال احتمالا قائما.

وقال شيفر لصحيفة اسرائيل هايوم يوم الجمعة "الخيار العسكري كان دائما مطروحا على الطاولة كما قلنا دوما... إذا لم يكن يذكر كثيرا في وسائل الاعلام في الآونة الاخيرة فلا يعني هذا تغييرا في السياسة."

وتبدو احتمالات إقدام اسرائيل على عمل عسكري منفرد ضد ايران ضئيلة لكن انتقاد الكونجرس الذي يهيمن عليه الجمهوريون أيضا للاتفاق قد يشعر نتنياهو ان بمقدوره ممارسة الضغوط على الادارة الأمريكية لاتخاذ موقف أشد صرامة.

وقال نتنياهو "البديل هو الوقوف بحزم وزيادة الضغوط على ايران حتى يتم التوصل لاتفاق أفضل."

إرسال تعليق

 
Top