0

هل وضعت" عاصفة الحزم" أوزارها؟ سؤال تطرحه وسائل إعلام إسرائيلية ، بعد ساعات من الحديث عن هدنة بوساطة أمريكية بين الرياض وطهران لإنهاء الحرب ضد المليشيات الحوثية في اليمن.
وتزايدت الآمال مساء أمس حول دخول الهدنة حيز التنفيذ، وأعلن المتحدث السعودي باسم عاصفة الحزم أحمد عسيري عن بدء عملية" إعادة الأمل" التي تتركز على الجهود الدبلوماسية، وإعادة الإعمار، بجانب مراقبة جوية وبحرية، و استهداف تحركات الحوثيين إذا حاولوا الإضرار بالمدنيين، وقال إن القرار جاء استجابة لطلب الحكومة اليمنية والرئيس عبد ربه منصور هادي.
لكن موقع "ديبكا" رأى أن الشيء الوحيد الذي حدث هو إيقاف السعودية هجماتها الجوية في اليمن، لكنها لم ترفع الحصار البحري والجوي. كذلك فإن الحوثيين لم يعلنوا فقط عدم التزامهم بوقف إطلاق النار، بل أعلنوا استمرار الحرب.
غيوم الحرب إذن لا تزال تخيم على المنطقة. إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء أمس الثلاثاء أن استمرار إيران في إمداد الحوثيين بالسلاح يمثل "مشكلة"، والمعلومات عن تحريك إيران 9 قطع بحرية تجاه اليمن، في وقت تستعد فيه السفن الحربية الأمريكية للدفاع عن طرق التجارة البحرية، يشير إلى احتمال اتساع نطاق الحرب، لا توقفها.
وقبل ساعات من الإعلان السعودي، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز قرارا يقضي بمشاركة قوات الحرس الوطني في "عاصفة الحزم" ما فتح الباب أمام التكهنات حول مشاركة هذه القوات في حرب برية متوقعة في اليمن. ويدور الحديث عن قوات ذات قدرات عسكرية عالية، يرى بعض المحللين أنها أكثر القوات احترافية وتخصصا في الشرق الأوسط، وتتكون من 120 ألف جندي مزودين بأحدث المعدات العسكرية.
هذا فيما يتعلق بالأوضاع على الأرض، أما الإعلان السعودي عن انتهاء" عاصفة الحزم" فتفسره صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، بفشل التحالف العربي الذي تقوده السعودية، بعد نحو 3 أسابيع من بدء العمليات، في وقف تقدم الحوثيين، رغم الحديث عن تدمير الصواريخ الباليستية التي بحوزتهم.
في حين ذهبت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إلى أن إعلان السعودية بشكل رسمي عن انتصارها وانتهاء"عاصفة الحزم" ضد المتمردين الحوثيين، المدعومين من قبل نظام خامنئي بطهران، يأتي على خلفية الضغوط التي مارستها موسكو على الرياض.
استندت القناة إلى تقرير لقناة الميادين اللبنانية، قال إن الملك سلمان، تلقى رسالة شديدة اللهجة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مفادها أن استمرار العملية سوف يؤدي لانعكاسات خطيرة على المنطقة بأسرها.

إرسال تعليق

 
Top