0

عثرت القوات الأمنية العراقية على المكان الذي قتل فيه تنظيم داعش مئات من الجنود العراقيين في تكريت بعد الهجوم الذي استولى خلاله على مساحة شاسعة في خمس محافظات شمال البلاد في حزيران/يونيو 2014.
وقام مسلحو التنظيم بتصفية 1700 جندي من معسكر سبايكر الواقع شمال تكريت بعد اقتيادهم إلى مجمع القصور الرئاسية الواقع على ضفة نهر دجلة.
وأثارت هذه المجرزة غضبا عارما لدى أهالي الضحايا الذين اتهموا الحكومة بالتقصير في حمايتهم، واستدعى البرلمان آنذاك القادة الأمنيين في المحافظة للإدلاء بشهاداتهم.
وعرض التنظيم في أواخر شهر حزيران/يونيو تسجيلا يظهر مئات الجنود يمشون في طابور بينما يحاصرهم مسلحو التنظيم وبعد ذلك يقومون بقتلهم.
وقال وزير الداخلية محمد الغبان الذي وصل إلى الموقع الذي جرت فيه عمليات القتل "هذا المكان يذكرنا بكل الناس الذين يقتلون ظلما وعدوانا. هؤلاء الابرياء الذين قضوا ظلما".
وأضاف الوزير الذي بكى لحظة رؤيته المكان "اليوم هؤلاء الجبناء اندحروا المدينة تحررت على يد الأبطال، وتطهرت الارض من الأشرار وسنلاحقهم أينما كانوا ونعيد الأمن والأمان إلى كل العراق".
وأطلق الجنود على هذا المكان تسمية "المذبح".
ولا تزال اثار الدماء ظاهرة على حافة المنصة الواقعة ضمن أحد القصور الرئاسية التي تشرف بشكل مباشر على النهر، على الرغم من مرور تسعة أشهر على المذبحة.
وكان بين الضحايا طلاب في كلية القوة الجوية وجميع الضحايا كانوا من المحافظات الجنوبية.
وعلى مسافة قريبة من المذبح، عثرت الشرطة الإتحادية على مقبرة جماعية قالوا انها تعود لضحايا سبايكر كذلك، وتمكنوا من إخراج رفات احدى الجثث.
وقال الشرطي حسين الركابي من أهالي العمارة "لقد عثرنا على عشرات الوثائق الخاصة بالجنود في مكب نفايات قريب من المقبرة".
وأضاف "لا نعرف عدد الضحايا في داخل المقبرة لكننا بانتظار لجنة خاصة لفتحها للتحقق من الاعداد".
وقال العقيد أحمد كرم من كتائب جند الإمام لوكالة الصحافة الفرنسية "هذا المكان الذي قتلوا به ضحايا سبايكر، لقد قام الدواعش بذبحهم ورميهم في النهر". وأضاف "لقد عثرنا على آثار دمائهم هنا".

إرسال تعليق

 
Top