علمت (المشرق) أن خطة تحرير مدينة الموصل باتت جاهزة في مكتب وزير الدفاع
بعد أن أجريت عليها تعديلات كثيرة هي نتاج مناقشات معمقة في غرف العمليات
التابعة إلى الوزارة بالتنسيق مع القيادة العامة للقوات المسلحة. وقال مصدر
عسكري مطلع لـ(المشرق): "إن الخطة تتضمن مفاجآت لتنظيم داعش خاصة وان
فصائل مقاتلة من داخل المدينة ستتولى ضرب
التنظيم الارهابي في الصميم عبر عمليات نوعية تسبق أو تتزامن مع ساعة الصفر
التي سيحددهها القائد العام للقوات المسلحة بالتنسيق والتشاور مع وزير
الدفاع وكبار القادة الميدانيين". وبين المصدر "إن استخبارات داعش تتابع
عبر وسائلها المختلفة الاستعدادات الجارية لتنفيذ الخطة لكنها ستفاجأ
بصفحات غير متوقعة من المعارك تربك جميع الاستعدادات الدفاعية لعناصر داعش
المحصنين في قلب المدينة". مبينا "أن لدى الاستخبارات العسكرية معلومات
تفصيلية عن تحركات وتنقلات داعش وان كل شيء تحت الرصد والسيطرة بانتظار
لحظة التنفيذ". من جهته أعلن وزير الدفاع خالد العبيدي أن وزارة الدفاع
تعمل ليلاً ونهاراً من اجل الاستعداد للمعركة الفاصلة مع داعش وتحرير
الموصل. ووصف المعركة بأنها (ستكون متميزة)، نافياً الأنباء التي يتناقلها
البعض عن عدم جدية الحكومة في تحرير المدينة، مبينا أن "الحكومة ستتجنب
إلحاق الضرر بالمدنيين مع انطلاق عمليات تحرير الموصل". مؤكداً "سندخل
الموصل محررين ومنتصرين ونود أن نقول للموصليين أن الحكومة ووزارة الدفاع
تعمل على تحريركم من الظلم وسندعم قيادة عمليات نينوى وعدم الحاق الأذى
بالبنية التحتية للمدينة". وتابع العبيدي أن "الاستعدادات مستمرة وعلى
مستوى التسليح والتدريب والتجهيز من اجل خوض معركة نينوى"، مشيرا الى أن
"القوات المحررة للمدينة ستساعد أهاليها في عمليات الإعمار أيضا بعد معركة
التحرير".
إرسال تعليق