0

يبدو الجيل الجديد من النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة كثير الشبه بـ "فرحة الشامسي"، فهي امرأة إماراتية مثقفة، وتهتم بمهنتها.
تحمل الشامسي (31 عاما) شهادتين جامعيتين، وتشغل وظيفة رفيعة في وكالة حكومية، إلى جانب إدارتها لشركتها الخاصة في مجال الاتصالات والاستشارات.
تقول الشمسي: "النساء هنا يعملن في جميع القطاعات، وتعمل الحكومة جاهدة لدعم النساء، كما تشجع الأسر أبناءها وبناتها ليعيشوا حياتهم ويبدأوا في ممارسة المهن التي يريدونها. وتعمل نساء كثيرات في وزارات الدولة، وعلى مستويات الإدارة الرفيعة في القطاع العام."
يظهر من الوهلة الأولى أن النساء بدولة الامارات يتمتعن بما يُعتبر من بين أفضل ظروف العمل في دول الشرق الأوسط. إلا أن آخرين يقولون إن هناك قصص كثيرة لتُحكى.
فمواطنو الإمارات، تماما مثل الشامسي، يتمتعون بامتيازات عديدة، تشمل التعليم المجاني، والسكن، وأفضلية الحصول على وظائف في القطاع العام. كل ذلك صحيح، ولكنه يكاد ينطبق على 10 في المئة فقط من السكان.
أما بقية القوى العاملة في دولة الإمارات فتتكون من العمالة الوافدة من كافة بقاع العالم والتي تشمل الكثير من النساء. ما يستهوي العمالة الوافدة هو الاقتصاد المزدهر في البلاد، والجو المشمس طوال العام، والدخول المعفاة من الضرائب.
بالنسبة للعمالة الوافدة، فإن احتمالات التقدم في الوظيفة ليست أمراً مؤكداً. هناك عدة اعتبارات، منها مستوى الدخول التي تحصل عليها النساء، والمستوى الوظيفي الذي يشغلنه؛ وهو ما يحدد مستويات الراتب، والحماية القانونية، وبقية الامتيازات.
في الوقت الذي تُقبل المرأة - المواطِنة والوافدة - في مراكز وظيفية عليا، لا تزال هناك بعض الطبائع السائدة في المجتمع التي تضر بقدراتهن والتزاماتهن. ومع ذلك، تبقى جداول العمل المرنة، والترتيبات الأخرى الخاصة بالحقوق في العمل نادرة بالنسبة للأم الموظفة.

امتيازات المواطنين

امكانيات التطور المهني للمواطِنة الإماراتية، مثل فرحة الشامسي، مشرقة جداً. فبخلاف نظيراتهن من مواطنات دول خليجية محافظة في الجوار، تُوظّف المرأة الإماراتية في مجالات متنوعة، تمتد من الجيش والشرطة، إلى الهندسة، والإعلام، والأزياء، مروراً بالمراكز الإدارية العليا.
لكن رغم ذلك لا تزال المرأة الإماراتية تشكل نسبة ضئيلة إذا ما قورنت بنسبة القوى العاملة التي تهيمن عليها العمالة الوافدة.
هناك خمس وظائف وزارية تشغلها نساء في حكومة دولة الإمارات، كما تحتل النساء المقدمة في عدة وكالات حكومية رئيسية، بما في ذلك فريق العمل الذي يساهم في تأمين إقامة "معرض اكسبو 2020" في دبي، بالإضافة إلى دورهن في "المكتب الإعلامي لحكومة دبي"، المسؤول عن الاتصالات في دولة الإمارات.

إرسال تعليق

 
Top