0

إنتقد سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الإدعاء السعودي بتحقيق كافة الأهداف، مؤكداً أننا أمام عملية خداع وتضليل كبيرة جداً تمارس منذ إعلان إنتهاء "عاصفة الحزم"، سائلاً النظام السعودي وحلفائه هل أعادوا الشرعية المدعاة لعبد ربه منصور هادي أو أوقفوا تمدد الجيش اليمني واللجان الشعبية أو إسترجعوا هيمنتهم السابقة على البلاد؟.
وفي كلمة متلفزة له عبر شاشة "المنار"، رأى السيد نصرالله أننا أمام فشل سعودي صريح وواضح سببه ثبات اليمنيين وصلابتهم وشجاعتهم وإحتضان الشعب اليمني لهم، معتبراً أن عملية "اعادة الامل" خداع للتغطية على الفشل والعجز الذي ظهر في الجولة الاولى من العدوان السعودي على اليمن.
وأكد السيد نصر الله أن الحرب على اليمن ازدادت عنفا وشراسة بعد عملية "اعادة الامل"، مشيراً إلى أنه "بعدما عجزوا عن إخضاع اليمن سيقومون بتدمير اليمن على أهله وشعبه وهو الأمر الذي يجري الآن".
ولفت السيد نصر الله إلى أن الدعوة للحوار في الرياض يعني تعقيد وتعطيل للحوار، مبيّناً أن نتيجة "مكافحة الارهاب" الذي أعلنت عنه السعودية هو تقديم السلاح "للقاعدة" وتوسعها إلى مناطق لم تكن فيها سابقا. وأن "الادعاء السعودي بحماية اليمنيين يعني المزيد من قتل المدنيين واستخدام اسلحة محظورة دوليا".
وإذ أكد أن هناك ارادة يمنية قاطعة بعدم الخضوع، شدد السيد نصر الله على أن أي علامة من علامات الانكسار لا تبدو على اليمنيين بل بدأ الجيش واللجان الثورية بأخذ زمام المبادرة على الحدود.
وحول الأوضاع في العراق، نبّه السيد نصر الله إلى أن الهدف الحقيقي لأميركا هو اعادة تقسيم دول المنطقة على أسس طائفية وعرقية،  قائلاً إنه من الواضح أن هناك محاولة أميركية لتعجيز الحكومة والقوات العراقية عن مواجهة "داعش" لإيجاد حجة لتسليح مكونات عراقية تمهيداً للوصول إلى التقسيم.
ورأى سماحته أن هذه الخطوة تأسس لمرحلة خطيرة جداً  فتقسيم العراق سيتبعه تقسيم سوريا واليمن وسيصل التقسيم إلى الدول المتواطئة وفي مقدمتها السعودية، مشدداً على ضرورة وأد هذا المشوع التقسيمي في مهده وعدم الإستهانة به فمصير هذه المنطقة واحد.
وبشأن التطورات السورية، أشار السيد نصرالله إلى أننا شهدنا بعد سقوط جسر الشغور شائعات وحرباً اعلامية نفسية تريد ان تحقق بالشائعات ما عجزوا عن تحقيقه في حرب كونية على سوريا منذ 4 سنوات، واصفاً الحديث عن أن ايران تخلت عن سوريا بـ"الكلام الفارغ"، لافتاً إلى أنه لا يوجد أيضاً أي مؤشر يقول لنا بأن القيادة الروسية بدأت تتخلى عن القيادة في سوريا.
وتوجّه السيد نصر الله للسوريين بالقول إنه يجب ان لا يصغي احد لهذه الحرب النفسية فهي ليست بجديدة، ونحن كنا معكم وسنبقى الى جانبكم وذهبنا الى مناطق لم نكن فيها، مضيفاً أن الحرب جولات ومن يربح جولة لا يعني أنه ربح الحرب ولطالما خيب الذين شنوا الحروب النفسية أنفسهم وأتباعهم عندما يتغير المشهد في جولات أخرى.
وفي موضوع القلمون والسلسلة الشرقية، أكد سماحته أن ما نحن بصدده لا علاقة له بما جرى في جسر الشغور، مشدداً على أننا لا نتحدث عن مواجهة تهديد مفترض بل عن عدوان فعلي قائم في كل ليلة قوامه الإعتداء على الجيش اللبناني ومواطنين لبنانيين والإستمرار في إحتجاز العسكريين اللبنانيين. وختم مؤكداً أن حزب الله لن يعلن عبر بيان إنطلاق معركة القلمون، فالمعركة ستعلن عن نفسها بنفسها وتفرض على الإعلام مشيراً الى أن الكثير من التهديد والإدانة ستسمع، وهذه مسألة من مسائل الانقسام اللبناني "لكننا في مواجهة هذا التهديد لن ننتظر أي إجماع فهذا تكليف وطني وإنساني وأخلاقي".

إرسال تعليق

 
Top