0

أكدت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنها قدمت مساعدات لقرابة 25 ألف نازح من الرمادي للمرة الثانية خلال شهر واحد، بعد أن قدمت مساعداتها لأكثر من 130 ألف منهم خلال نيسان المنصرم، وفي حين بينت أن تمويل برامجها المنقذة للحياة قد "استنفذ تقريباً" وأنها ستضطر لغلق 56 برنامجاً صحياً وإيقاف خط الإمدادات الغذائية كلياً خلال الشهرين المقبلين، فيما أعلنت عن إطلاقها "النداء الإنساني للعراق" في الرابع من حزيران المقبل في العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق [يونامي]، في بيان لها إن "قرابة 25 ألف شخص فروا من الرمادي عقب الهجمات التي شنها تنظيم داعش، والقتال العنيف في المدينة"، مشيرة إلى أن "معظم الفارين نزحوا صوب بغداد، وحاول الكثيرون منهم الدخول من خلال نقاط التفتيش الأمنية".
و تابعت يونامي، أن "برنامج الأغذية العالمي استجاب لطلبات عاجلة من السلطات العراقية، وقام بتوزيع الآلاف من حصص الاستجابة الغذائية الفورية، التي تكفي لمدة ثلاثة أيام"، مبينة أن تلك "المساعدات الغذائية ستوزع في عامرية الفلوجة، والخالدية، والحبانية، حيث يتمركز النازحون بحثاً عن السلامة".
وأشارت البعثة الأممية الى أن "منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسيف وشركاؤها، كل من المجلس النرويجي للاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة، قاموا بتوزيع الآلاف من لوازم الطوارئ بالإضافة إلى ماء الشرب ولوازم النظافة وغيرها من المستلزمات الضرورية، على النازحين"، لافتة إلى أن "منظمة الصحة العالمية أرسلت فرقاً متنقلةً وسيارات إسعاف إلى المناطق التي تشهد عمليات فرار للنازحين".
وذكرت يونامي، أن "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تعمل على تقديم المساعدة في تقييم وتجهيز مناطق الاستقبال والمخيمات المؤقتة، كما تقوم اليونيسف بتوفير دورات المياه المتنقلة، ووحدات الاستحمام، ولوازم النظافة إلى مخيمات النازحين"، وتابعت أن "وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، قدمت خلال الشهر الماضي، المساعدة المنقذة للحياة لأكثر من 130 ألف من الفارين من الرمادي، بعد هجمات تنظيم داعش في نيسان المنصرم".
واستطردت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، أن تلك الجهات "وزعت عشرات الآلاف من مجموعات الإغاثة وحصص الإعاشة لأكثر من 35 موقعاً في مختلف أنحاء محافظة الأنبار"، مسترسلة أن "الآلاف من الأسر التي فرت في وقت سابق، وعادت إلى منازلها في الرمادي، اضطرت إلى الفرار بعد اندلاع القتال مرة ثانية".
وواوضحت يونامي، أن "وكالات الأمم المتحدة تدير تلك العملية بالمخزون والأموال التي أوشكت على النفاذ"، وزادت أن "أكثر من مليونين و500 ألف شخص من النازحين واللاجئين يتلقون المساعدة شهرياً من وكالات الأمم المتحدة والشركاء الرئيسين، إلا أنَّ تمويل تلك البرامج المنقذة للحياة قد استنفذ تقريباً. وسيتم غلق 56 من البرامج الصحية اضطرارياً بحلول حزيران المقبل، في المخيمات والمستوطنات التي يتمركز فيها النازحون، على الأغلب، كما سيتوقف خط الإمدادات الغذائية كلياً في تموز المقبل".
ونقلت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، عن المنسق الإنساني في العراق، ليز غراندي، قولها إن "ليس ثمة هناك ما هو أكثر أهمية الآن من مساعدة الفارين من الرمادي، فهم في مأزق وعلينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمساعدتهم"، مضيفة أن "آلاف الأشخاص اضطروا إلى النوم في العراء لأنهم عجزوا عن إيجاد أماكن للمبيت، ولو توفر لنا النقد الكافي لتمكنا من إغاثتهم بنحو أفضل".
وعدت غراندي، أن "التخلي عن ضحايا العنف غير وارد"، مطالبة بضرورة "بذل المزيد من الجهود لإغاثتهم".
وأكدت يونامي، أن "الأمم المتحدة ستطلق النداء الإنساني للعراق في الرابع من حزيران المقبل في بروكسل"، مبينة أنه "يتضمن البرامج ذات الأولوية القصوى لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً للفئة السكانية الضعيفة في العراق، بمن فيهم الأشخاص الفارون من الرمادي

إرسال تعليق

 
Top