0

من الطرائف التي تداولها العامة في سبعينات القرن الماضي وأصبحت من أحاديث المجالس الخاصة والمقاهي قصة حسون السكن (بكسر السين) وهو مساعد سائق باص (الخشب) الذي كان ينقل جثمان أحد المتوفين الى النجف الأشرف ومعلوم أن السيارات حينذاك كانت قليلة فكان باص الخشب (دك النجف) الوسيلة المثلى للنقل لوسع حوضه ويمتاز أيضا بسعة سقفه الذي يسع للعديد من الركاب ،وقد رافق المتوفي عدد كبير من أهله وأقاربه بعضهم جلس على سطح الباص بصحبة ورعاية حسون...
وبعد أن تمت مراسم الدفن وفي طريق العودة بدأ المطر ينهمر بشدة فما كان من حسون الا أن يتخذ من التابوت (مسكنا) يحميه من زخات المطر حيث لابديل يقيه من ذلك...!
فدخل التابوت ووضع الغطاء بلطف والباص يسير..
في الطريق شاهد السائق عدد من الشباب رافعين ايديهم طالبين منه التوقف لنقلهم لمكان قريب..توقف وأشار لهم أن يصعدوا على سطح الباص لعدم وجود مقعد فارغ في داخله.
تسلق الشباب الدرج حيث السطح وأخذوا أماكنهم بجوار التابوت وكل ذلك وحسون يهنىء بأستراحة جبرية داخله..وبعد برهة من الوقت أراد حسون أن يستطلع الأحوال الجوية فرفع غطاء التابوت بحذر ويرفع يده ليستشعر المطر ...! كانت مفاجأة غير ساره للشباب على سطح الباص كيف لا والمتوفي يعود للحياة...؟قفز الشباب من هول المنظر واحدا بعد الآخر والباص يسير بسرعة.
توقف السائق ليستطلع الأمر فأنهار وهو يرى الشباب وهم يتألمون بينما حسون لازال في غفوة بريئه ..والى طرفة عراقية أخرى رافقتكم السلامة. اللوحة بريشة الفنانة وسماء الأغا

إرسال تعليق

 
Top