0

اختطف تنظيم "الدولة الإسلامية" العشرات من المسيحيين الآشوريين من قرى تقع شمال شرقي سوريا، وأحرق عددا من الكنائس، حسبما قال نشطاء سوريون ومصادر آشورية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 90 على الأقل من الرجال والنساء والأطفال خطفوا في سلسلة من الهجمات التي شنها مسلحو التنظيم فجرا في مناطق قرب بلدة تل تمر، بمحافظة الحسكة الاستراتيجية.
وتقع بلدة تل تمر غربي مدينة الحسكة التي تسيطر القوات الكردية على معظم مناطقها.
وتمكن بعض المختطفين من الفرار واتجهوا إلى مدينة الحسكه التي يسيطر عليها الأكراد.
وتزامن خطف المسيحيين الآشوريين مع تقدم مستمر من جانب المقاتلين الأكراد السوريين، المدعومين بهجمات جوية تشنها قوات التحالف الدولي على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية"، نحو الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا.
وتتمتع محافظة الحسكة بأهمية استراتيجية في القتال ضد التنظيم لأنها تقع على حدود تركيا والمناطق التي يسيطر عليها مقاتلو التنظيم في العراق.
وقال النشطاء إن مقاتلي التنظيم اجتاحوا عددا من القرى على ضفاف نهر الخابور في فجر الاثنين.
عشرة مقاتلين آشوريين سوريين محليين مفقودون، و 7 أشخاص على الأقل قتلوا خلال هذه الهجمات التي شنها التنظيم فجر الاثنين.
مصادر آشورية في بيروت لبي بي سي
وقال المرصد السوري، الذي يتابع تطورات الصراع في سوريا ومقره بريطانيا، إن 90 شخصا على الأقل من الآشوريين خطفوا، ومعظمهم من قرية تل شارمان، الواقعة على بعد قرابة 45 كليومترا من الحسكة.
وقالت مصادر أشورية في بيروت لبي بي سي إن قرابة 100 شخص من سكان قرى آشورية في ريف الحسكة ولا سيما من قرية تل شاميرام، "احتجزوا رهائن" لدى مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقالت إن نحو ثلاثين قرية أخرى في المنطقة مهددة من قبل التنظيم.
وأضافت إن عشرة مقاتلين آشوريين سوريين محليين مفقودون، وإن 7 أشخاص على الاقل قتلوا خلال هذه الهجمات التي شنها التنظيم فجر الاثنين.
وحسب المصادر نفسها، فإن مسلحى التنظيم أحرقوا خمس كنائس على الأقل في هذه المنطقة التي تعرضت للهجوم.
وقال مسؤول كردي، الإثنين، إن قوات من وحدات الحماية الشعبية أجبرت مسلحي تنظيم الدولة على التراجع إلى مسافة خمسة كيلومترات من بلدة تل حميس.

إرسال تعليق

 
Top