0

ألقت البحرية الإيطالية القبض على 15 مسلما قذفوا 12 مسيحيا في البحر في اشتباكات اندلعت عندما كانوا على ظهر قارب متوجه من السواحل الليبية إلى إيطاليا.
ويعتقد أن المهاجرين المسيحيين كانوا من غانا ونيجريا ولقوا حتفهم جميعا.
وقالت شرطة باليرمو أن 15 مهاجرا مسلما من مالي والسنغال وغينيا وساحل العاج وجهت إليهم تهمة "القتل المتعدد بدافع الكراهية الدينية" وذلك عندما تقدم بعض الناجين إلى الشرطة للإبلاغ عن المشادة التي أسفرت عن مقتل مسيحيين كانوا على متن القارب.
وفي حادث منفصل، غرق أكثر من 40 شخصا في البحر المتوسط بين إيطاليا وليبيا في أحدث مآسي غرق المهاجرين الذين يسعون إلى الوصول إلى أوروبا عبر البحر.
وأفادت أنباء بتمكن البحرية الإيطالية من انقاذ أربعة أشخاص بينهم نيجيريان وشخص من غانا وآخر من نيجيريا بعد انقلاب مركبهم المطاطي.
وقال الناجون إن قاربهم الذي كان يقل 45 شخصا غرق بمجرد مغادرته الساحل الليبي.
ونقل الناجون مع 600 مهاجر آخرين إلى جزيرة صقلية.
وكان نحو 10.000 مهاجر قد أنقذوا وهم يحاولون بلوغ الساحل الإيطالي خلال الأيام الماضية. ولقي مئات آخرون حتفهم منذ بداية العام الحالي.
ويعتقد أن 400 شخص على الأقل غرقوا الأسبوع الماضي بعد انقلاب القارب الذي كان يقلهم.
وقال فيه وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني إن بلاده "لم تتلق ردا شافيا من الاتحاد الأوروبي".
ويأتي هذا في الوقت الذي تطالب فيه إيطاليا بمزيد من المساعدات من الاتحاد الأوروبي لمواجهة تزايد أعداد المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط، بحسب وسائل إعلام إيطالية.
لكن الاتحاد الأوروبي قال إنه لا يمتلك "عصا سحرية" لحل مشكلة الآلاف الذين يحاولون بلوغ أوروبا من المهاجرين.
ويقول جافين لي مراسل الشؤون الأوروبية في بروكسل إن الاتحاد الأوروبي ينفق نحو 2 مليون جنيه استرليني شهريا لدعم عمليات رقابة الحدود الأوروبية قبالة سواحل إيطاليا تعرف باسم "تريتون" لكن يبدو ان ذلك ليس كافيا.
وتقول ناتاشا بيرتود المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية "لا نملك الدعم المادي أو السياسي الكافي لاطلاق نظام أوروبي لحراسة السواحل".
وكانت إيطاليا أنهت عمليات البحث والإنقاذ التي كانت تعرف باسم "مير نوسترام" التي أطلقتها السلطات في أكتوبر/تشرين الأول 2013 استجابة لمأساة وقعت قبالة سواحل لامبيدوزا راح ضحيتها 366 شخصا لكن العملية الأوروبية لم تتمكن من الحل محلها.
وأضاف مراسلنا أن إيطاليا تطالب بدعم مالي من الاتحاد الأوروبي لدعم عمليات الإنقاذ لكن السؤال يكمن في كم من الأموال يرغب الاعضاء 28 استثمارها في هذا المجال.
ويشارك في العملية الأوروبية الحالية 22 دولة فقط لكن باقي الدول ومن بيتها بريطانيا انسحبت منها لأنهم وصفوا العملية الحالية بأنها مشجعة على مزيد من المحاولات لعبور المتوسط إلى أوروبا.

إرسال تعليق

 
Top