0

دعت المرجعية الدينية العليا، الجمعة، الى إعداد خطط عسكرية شاملة ومحكمة للمناطق التي تتعرض لاعتداءات من قبل "الإرهابيين"، وفيما حذت من التفرقة بين المقاتلين والصاق عناوين طائفية بهم، اشارت الى خطورة بقاء اجزاء مهمة من الأنبار بيد "داعش".
وقال ممثل المرجعية في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي تقام في الصحن الحسيني بمدينة كربلاء، و إنه "في ظل المستجدات الأخيرة في الانبار ومصفى بيجي والاختراقات التي حصلت من قبل داعش في المنطقتين ولأجل ادامة زخم الانتصارات المهمة التي تحققت للقوات الأمنية خلال الاشهر الماضية وعدم اعطاء الفرصة للعصابات لتعيد تنظيم صفوفها ومهاجمة المدن والمناطق المحررة نؤكد على ضرورة وضع خطط عسكرية شاملة محكمة بحيث لا تدع مجالا لأي ثغرة يمكن ان يستغلها العدو فيتقدم من خلالها لتحقيق بعض الانتصارات وان كانت محدود ومؤقتة".
وحذر الكربلائي من أن "التركيز على بعض المناطق والاسترخاء في الاخرى سيتبع بنتائج غير محمودة كما حصل في مصفى بيجي"، مشيراً إلى أن "بقاء تلك المناطق تحت سيطرة الإرهابيين يعرض المناطق المجاورة لخطر دائم".
وتساءل الكربلائي "كيف يمكن توفير الامن والاستقرار للعاصمة بغداد اذا بقيت اجزاء مهمة من الانبار تحت سيطرة الدواعش"، لافتاً إلى ان "المواقع التي تسعى داعش للسيطرة عليها هي ذات صفة سيادية ووطنية كحقول النفط والمصافي والمنافذ الحدودية والقواعد العسكرية".
واشار ممثل المرجعية الى أن "محاولة البعض في الداخل والخارج للتفرقة والفصل بين المقاتلين من ابناء الشعب الواحد والصاق عناوين طائفية يراد منها اضعاف الجهد الوطني والقتالي"، داعياً إلى السياسيين الى "عدم الاهتمام بتلك التصريحات التي تسيء للقوات المسلحة".

إرسال تعليق

 
Top