0

أعلنت حكومة جنوب السودان السبت أنها تحقق في اتهام الأمم المتحدة لقواتها 
باغتصاب نساء وإحراقهن أحياء داخل بيوتهن خلال معارك دارت أخيرا في البلاد التي تشهدا حربا أهلية.

وفي تقرير نشر الثلاثاء، قال محققون من بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أن الحرب المستمرة منذ 18 شهرا، كانت "قاسية ووحشية" وشملت عمليات اغتصاب وتعذيب وقتل.

وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان فيليب اغوير في بيان "لقد قرأنا التقرير وهذه الأفعال الفظيعة لا يقوم بها إلا أشخاص فظيعون. جيشنا يعاقب بصرامة أي فعل يخرج عن السلوك التقليدي للحرب".

وأضاف "أنشئ جيشنا لحماية نسائنا وأطفالنا وضمان سلامتهم وكرامتهم. وإذا كان تقرير الأمم المتحدة دقيقا، فإن هؤلاء الأشخاص المسؤولين عن هذه الجرائم البشعة الحقوا العار بالجيش الشعبي لتحرير السودان، ولن نتسامح معهم".

وأكد المتحدث أن "أي شخص تثبت مشاركته في هذه الجرائم المروعة سيحال على القضاء".

وقالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن الناجين من الهجمات "أكدوا أن جيش جنوب السودان والميليشيات المتحالفة معه في منطقة مايوم شنوا حملة على السكان المحليين وقتلوا مدنيين ونهبوا ودمروا قرى وتسببوا بنزوح أكثر من مئة ألف شخص".

وأضافت أن "بعض الاتهامات التي تثير قلقا كبيرا (...) تتصل بخطف واغتصاب نساء وفتيات أحرق بعضهن أحياء داخل منازلهن". وذكر المحققون تسعة حوادث منفصلة على الأقل تعرضت فيها "نساء وفتيات للإحراق في الغابات بعد تعرضهن لاغتصاب جماعي"، إضافة إلى تجاوزات أخرى تعرضت فيها أمهات للاغتصاب أمام أبنائهن.

واندلعت الحرب الأهلية في جنوب السودان في كانون الأول/ديسمبر 2013 بعدما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه السابق رياك مشار بمحاولة الانقلاب عليه، ما أدى إلى اندلاع معارك سرعان ما امتدت من العاصمة جوبا إلى كل أنحاء البلاد واتخذت في العديد من الأحيان طابعا اثنيا.

إرسال تعليق

 
Top