0
لليوم الثالث على التوالي، يعتصم العشرات من ذوي ضحايا "سبايكر" في منطقة كرادة مريم بالقرب من مبنى محافظة بغداد للمطالبة بكشف مصير ابنائهم.

وتمنع قوات الشرطة وحمايات المنطقة الخضراء المعتصمين من الوصول الى منافذ المنطقة الخضراء، في حين اجبرتهم قوات النجدة وقوات حماية محافظة بغداد على الابتعاد عن الشارع الرئيس الرابط مع جسر السنك.

وابلغ ابو علي، وهو احد المتظاهرين، "واي نيوز"، انهم جددوا اعتصامهم على خلفية ورود معلومات عن احتجاز العشرات من الجنود الذين تم تحريرهم مؤخرا في محافظة صلاح الدين.

وقال ان "المعلومات تشير الى وجود ناجين تم احتجازهم من قبل القوات الامنية، ولا يتم الافراج عنهم بتهمة الخيانة"، لافتا الى ان "القادة الكبار المتورطين بالمساهمة في المجزرة هم من ذبحوا ابناءنا، وعلى الحكومة ان لا تعفوا عنهم".

واضاف ابو علي ان نساء وعجزة يفترشون الارض منذ ثلاثة ايام، وباتوا ليلة امس الماطرة على الارصفة، قبل ان يستضيفهم خادم جامع احمد الشاوي القريب من مكان اعتصامهم، مبينا ان "الخادم فتح لنا ابواب الجامع واحتمينا من المطر تحت طارمة الجامع، وتفاعل مع قضيتنا أكثر السياسة، لا سيما وان اصوله انبارية، بينما ابناء محافظاتنا من النواب والوزراء يحاولون ابعادنا من المنطقة الخضراء وحسب".

وسرد ابو علي فصلا من المأساة عاشتها نساء معتصمات بعضهن طاعنات بالسن، ويعانين من امراض مزمنة، قائلا ان "بعض النساء بتن بحاجة الى علاج عاجل، لكنهن يرفضن مغادرة الاعتصام، قبل مقابلة المسؤولين في المنطقة الخضراء والتعرف على مصير ابنائهن".

وتابع ان "قوات الشرطة ومكافحة الشغب تمنعهم من التقدم صوب منافذ المنطقة الخضراء، وقطعت الطريق الواصل الى هناك بالاسلاك الشائكة والمدرعات"، مشيرا الى انهم قدموا من محافظات الديوانية والناصرية والمثنى والتحق بهم جمع من اهالي الضحايا المقيمين في بغداد منذ فترة.

وتمنع القوات الامنية المتواجدة في المنطقة الصحفيين من الاقتراب صوب المتظاهرين، كما تمنع أي مواطن من التقاط الصور او تسجيل الفيديو بهاتفه الشخصي.

ويرفع المعتصمون شعار "لا نريد تعويضا، فنحن لا نبيع دماء ابنائنا"، و"نريد محاسبة المقصر والتعرف على مصير المفقودين".

إرسال تعليق

 
Top