أكَّدت تقارير بريطانية أن زعيم تنظيم "داعش" المتشدد، أبو بكر البغدادي، الذي يعد أخطر رجل في العالم، نجح في الإفلات من غارات جوية قاتلة في العراق بفضل ما وصفته بـ"النزاع البيروقراطي".
وكشفت التقارير عن أنَّ البغدادي كان في اجتماع في مدينة القائم بالقرب من الحدود العراقية السورية، مع كبار مساعديه وعشرات الرجال من عناصر التنظيم، وأُبلغت وحدة الاستخبارات العراقية المعروفة باسم "خلية الصقور" بتفاصيل موقعه من مصادرها الخاصة، ووجهت القوة الجوية العراقية باستهداف المدرسة التي كانت تحتضن الاجتماع، لكن وزارة الدفاع لم تحرك ساكنا.
وأوضحت التقارير أن المسؤولين ترددوا في التحرك كون "خلية الصقور" لم تكشف عن هوية الهدف، قبل أن يتم إخطار مكتب رئيس الوزراء بعد ساعة واحدة، وفق ما ذكرته صحيفة "صنداي تايمز".
وغادر البغدادي الاجتماع بحلول الوقت، وأجبرت الطائرات العراقية المقاتلة على استهداف موكب متحرك بدلا من استهدافه كهدف ثابت، إذ لم تتعرف على سيارته.
واعتبر أحد قيادات "خلية الصقور"، أن الضربات الجوية كانت كفيلة بقتل البغدادي إذا حدثت في الوقت المحدد، وأضاف "لكن لم نكن في قدرتنا كشف الهدف لوزارة الدفاع، كما أن المقاتلات وصلت متأخرة."
ودُمّرت 10 سيارات جراء الهجوم على الموكب، لكن البغدادي أصيب في الرأس والمعدة قبل نقله إلى مكان أمن. وفق التقارير.
وذكرت مصادر في الحكومة العراقية، أنّ الضربات الجوية استهدفت اجتماعًا لقيادات من "داعش" في تشرين الثاني/نوفمبر، ما أدى إلى قتل 10 من كوادر التنظيم المتشدد، كما أن 8 أشخاص قتلوا عندما انفجرت قنبلة في السوق.
وترددت أنباء أنّ مسؤولي التنظيم يجوبون الشوارع من أجل مطالبة السكان بالتبرع بالدم لمساعدة الجرحى.
وتعتبر مدينة القائم من المناطق الاستراتيجية الواقعة على طريق الإمدادات بين العراق وسورية.
وأعلن البغدادي، نفسه زعيما للمسلمين كافة في العالم في خطاب متلفز في العام المنصرم، على الرغم من كونه أحد سجناء الولايات المتحدة خلال احتلالهم للعراق.
إرسال تعليق