كشف رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، الثلاثاء، عن أجهزة الاستخبارات أبلغته أن من محاولة اغتيال كانت تستهدفه، مضيفا انه لا يخاف، لكنه غير متهور.
وقال العبادي، في مقابلة اجرتها معه صحيفة الحياة اللندنية وتابعتها "شفق نيوز"، في رد على سؤال بشأن الخشية على أمنه الشخصي، انه لا يخاف، مستدركا انه غير متهور.
واضاف انه يتنقل في مناطق بغداد، وانه كان في 2005 منسق تلعفر، وحذره الكثيرون من الذهاب، لكنه ذهب، مشيرا الى ان من يتصدى للشأن العام عليه أن يتحمل التبعات.
وعن تعرضه لمحاولة اغتيال، اكد العبادي ان الأجهزة الاستخبارية اخبرته مرة بوجود محاولة اغتيال، مستدركا انها لم تحصل بسبب تغيير حركته.
وتابع انه جزء من واجبه أن يعرض نفسه كقائد عام للقوات المسلحة.
وتسلم العبادي منصب رئيس الحكومة بعد فشل رئيس الحكومة السابق نوري المالكي في الحصول على دعم محلي ودولي بعد الانتخابات النيابية العراقية التي جرت في 30 نيسان من العام الماضي.
وشكل العبادي حكومة ائتلافية تضم جميع المكونات العراقية الممثلة في القوائم الفائزة في الانتخابات في شهر ايلول الماضي بعد طرح برنامج حكومي حظي بموافقة الكتل الرئيسة الثلاث.
وتطرق إلى الوضع الأمني بالتحديد إلى ملف داعش حيث اكد أن بغداد صارت خارج الخطر لكنه حذر من أن أي جيش نظامي لن يتمكن من مواجهة هذا التنظيم إذا أتيح له أن يجنّد آلاف الشبان ويزجهم في مشروعه. و
وكشف أن داعش ارتد في اتجاه كوردستان، بعدما أدرك أن طريق جنوب العراق مقفلة في وجهه.
وقال إن إيران أدركت سريعاً خطورة وصول داعش إلى حدودها، فكانت أول من أرسل السلاح إلى بغداد وكردستان.
وقال رداً على سؤال انه لو كانت المعلومات عن إصابة الجنرال الإيراني قاسم سليماني بجروح خلال المعارك صحيحة لكان تبلغها عبر القنوات الأمنية. وأكد أن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم "داعش"، أصيب في القائم (على الحدود السورية - العراقية) بجروح لكنه نجا بأعجوبة وهو يقضي معظم وقته في سورية.
وأعرب عن اعتقاده أن عزة الدوري المساعد السابق لصدام حسين ليس موجوداً في العراق بل في دولة أخرى.
ولاحظ العبادي أن خطورة الممارسات الإرهابية لتنظيم داعش أدت إلى تبديل في أولويات عدد من الدول لاسيما الغربية وأن المطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد تراجعت أو أرجئت.
وأعرب عن ارتياحه إلى نتائج زياراته إلى عدد من دول المنطقة، وتوقع تزايد الاتصالات العراقية - السعودية بعد اختيار مقر للسفارة السعودية في بغداد. وقال إن لقاءه مع وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل كان "إيجابياً جداً".
ورأى أن الصعوبة في العلاقات مع تركيا حالياً هي اعتبارها أن خطر حزب العمال الكوردستاني لا يقل بالنسبة إليها عن خطر داعش أو يتقدم عليه.
إرسال تعليق