0

تقوم خلايا تنظيم داعش في مختلف دول العالم بالتركيز على عمليات التجنيد و البحث عن متطوعات للانتقال إلى الأماكن التي يتواجد فيها التنظيم في سوريا و العراق لضمان استمرارية تدفق المقاتلين إلى صفوفه خاصة بعد انعدام المصادر المحلية لتجنيد المقاتلات، ومع تشديد الرقابة في دول المغرب العربي خصوصاً تونس على سفر الفتيات خارج البلاد، فالمعلومات الخاصة بعربي برس تؤكد أن التنظيم يغري الفتيات من الغرب بعروض الزواج المغرية من المجاهدين و المقرونة بالحياة السهلة في مناطق “الدولة الإسلامية” مع ما يقدمه التنظيم للمتعلمات من مزايا، فالأجنبية من المنتسبات للتنظيم تمنح لها المناصب القيادية في الكتائب و المكاتب المختصة بشؤون المرأة، و تزوج من قيادات التنظيم.

كما عمد التنظيم في الفترة الأخيرة لدحض ما ينتشر عن التنظيم بأنه يوجه الدعوة  للنساء من خارج سوريا و العراق هي من أجل إقحامهن في “جهاد النكاح” و إن المشاركة في هذا الجهاد أمر “إختياري” من قبل اللواتي يرغبن به و لا تجبر أي من المتطوعات أو المنظمات إلى صفوف التنظيم على ممارسته، لكن أكثر اللواتي تجاوبن مع دعوات التنظيم ألحقن بالصفوف الأولى للقتال من خلال تزويجهن بقيادات الصف الأول في المعارك، وتفيد المعلومات إن الفتاوى التي يصدرها تنظيم داعش بحق محاولات الفرار من هذه الخطوط تصل حد الاتهام بالردة.

معلومات خاصة بموقع عربي برس تؤكد أن مساعي قيادات التنظيم في الفترة الأخيرة تركزت أيضاً على نقل ممارسات جهاد النكاح سواء برغبتهن أو اللواتي تم اختطافهن من قبل عناصر التنظيم إلى الجبهات الساخنة التي باتت معنويات مقاتلي التنظيم فيها شبه منهارة بسبب العجز عن تحقيق أي تقدم مع انعدام المكاسب المباشرة للمقاتلين، حيث يرى معظم المشاركين في معارك الأنبار و ديالي العراقيتين، إضافة إلى المشاركين في معارك مطار دير الزور و حقل جبل شاعر و معارك عين العرب – والمناطق الثلاث الأخيرة هي مناطق في سوريا-، يرى هؤلاء الجهاديين ألا مكاسب مباشرة لهم، فلا غنائم حرب و لا سبايا في المنطقة لذى شهدت الخطوط الأولى للتنظيم في هذه الجبهات محاولات فرار نحو المناطق الآمنة لداعش، نتيجة لضربات الطيران الحربي لكل من سوريا و العراق.

وبحسب المصادر الخاصة في مدينة الموصل العراقية فإن التنظيم ركّز في الفترة الأخيرة على حملات دعوية لصالحه أطلق عليها أسم “دورات عقيدة و إرشاد” أجبرت فتيات من الأرياف على الالتحاق بهن، كما إن التنظيم أنشأ مكاتب لتزويج الراغبات من “المجاهدين”، وغالباً ما يتم الزاوج في هذه الحالات بمقاتلي التنظيم في الخطوط الأولى لمعارك داعش في الأنبار و ديالى، مما يؤكد أن التنظيم يسعى لتثبيت مقاتليه في المعارك الشرسة من خلال الجنس المقدس وفق الفتاوى التي يستصدرها من قبل “شرعييه”.

إرسال تعليق

 
Top