0

قال رئيس الوزراء حيدر العبادي ان عام 2014 هو اصعب الاعوام وأقساها التي مرت على العراقيين بفعل الهجمة الوحشية لعصابات داعش الارهابية ، مضيفا "عقدنا العزم على ان يكون عام 2015 عام تطهير كامل الاراضي العراقية واعادة النازحين الى ديارهم وانهاء معاناتهم والبدء بعملية بناء وإعمار المدن المحررة".
وقال العبادي في رسالة تهنئة الى العراقيين بمناسبة العام الجديد "يطيب لي مع اطلالة عام ميلادي جديد ان اتقدم لأبناء شعبنا الكريم وشعوب العالم اجمع بأزكى التهاني والتبريكات ، ونتوجه بالدعاء الى الباري عز وجل بأن يجعله عام أمن وسلام لجميع العراقيين اينما كانوا ..في شمال الوطن العزيز وجنوبه وشرقه وغربه.. في داخل العراق وخارجه ، والأخوة المسيحيين على وجه الخصوص" .
واضاف "لقد مر على العراقيين عام هو اصعب الاعوام وأقساها بفعل الهجمة الوحشية لعصابات داعش الارهابية .. وقد عقدنا العزم على ان يكون عام 2015 عام تطهير كامل الاراضي العراقية واعادة النازحين الى ديارهم وانهاء معاناتهم والبدء بعملية بناء وإعمار المدن المحررة .. واؤكد لكم ان ملامح تحقق غد أفضل ومستقبل أكثر امناً واستقراراً وازدهاراً للعراقيين بدأت تلوح بالافق".
وتابع العبادي قائلا "عندما تسلمنا مسؤولية رئاسة الحكومة قبل اكثر من ثلاثة اشهر وضعنا نصب اعيننا ان نعمل لجميع العراقيين دون تمييز وبغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والقومية والمذهبية.. لأن الأمانة الثقيلة الملقاة على عاتقنا تحتم علينا الحكم بالعدل والانصاف والمساواة، وبذلنا اقصى جهودنا ومساعينا لرفع الظلم عن كل مواطن وقع عليه ظلم وحيف، ونحن على هذا الطريق سائرون بلاتراجع، مستندين في ذلك لقناعتنا التامة بوجوب صيانة وحفظ الأمانة الوطنية والشرعية، ومستندين ايضا الى حكومة شكلناها من جميع مكونات الشعب العراقي تتمتع بتمثيل شعبي واسع، وتأييد دولي غير مسبوق".
واشار الى انه "على الرغم من قصر المدة وعبء الأزمات والمشاكل المتراكمة والحرب المستمرة، إلا اننا تمكنا من اعادة ثقة العراقيين بأنفسهم وبقدرتهم على مواجهة التحديات والتغلب عليها، وفي مقدمتها تحدي الارهاب الذي ألحقنا به هزائم منكرة في مختلف المناطق واستعدنا منه العديد من المدن التي دنسها، ابتداءً من جرف النصر، ذلك الانتصار الكبير الذي كان فاتحة خير لانتصارات باهرة، تعاون على تحقيقها العراقيون كافة من قوات الجيش والقوى الأمنية والحشد الشعبي والبيشمركة وابناء العشائر وكل عراقي وعراقية غيورة".
وبين ان "التحدي الآخر، فهو محاربة الفساد والمفسدين، وهو تحد لايقل خطورة عن الارهاب وانما يكمّل بعضه بعضا، فالارهابي والفاسد يعملان معا لتحقيق هدف واحد هو تخريب العراق وتمزيق وحدة شعبه ومنعه من ان يتقدم نحو البناء والاعمار والاستقرار والازدهار".
ولفت الى انه "على الرغم من تركيزنا في الوقت الحالي على الجهد العسكري لتطهير المدن العراقية من عصابات داعش، إلاّ اننا لم ولن نتهاون مع اي مفسد او مقصّر في عمله في اي مؤسسة من مؤسسات الدولة، فالحرب ضد الارهاب والفساد واحدة وقد عقدنا العزم على حسمها لصالح شعبنا بكل ما أوتينا من قوة".
وقال العبادي "لقد وضعنا في مقدمة اولوياتنا تطبيق البرنامج الحكومي والالتزام بالتوقيتات الزمنية لتنفيذ الفقرات الواردة فيه وتجاوز الصعوبات بالتعاون والانسجام وبروح الفريق الواحد، ونمضي قدما بمنح المحافظات وحكوماتها المحلية المزيد من الصلاحيات التي تمكّنها من الادارة اللامركزية وتساعدها على النهوض بعملية البناء والاعمار والاستثمار والاستفادة من امكانياتها البشرية والطبيعية ودعمها من خلال قانون البترودولار، لأننا نعتقد بأن نجاح الحكومات المحلية هو نجاح للحكومة الاتحادية وللعراق أجمع".
واشار ايضا الى انه منذ توليه رئاسة الحكومة، قرر "العمل على حل الأزمات والاختناقات السياسية مع الشركاء في الوطن من مختلف القوى السياسية ونجحنا في خلق حالة من الوئام والانسجام والتنسيق بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، الأمر الذي ساعد ويساعد على تسريع إقرار العديد من مشاريع القوانين ومنها قانون الموازنة العامة لعام "2015.
كما لفت الى فتح "عهد جديد من علاقات التفاهم والتعاون مع جميع دول الجوار وفي جميع المجالات.. وشهدت الأشهر الثلاثة الماضية حركة زيارات مكثفة متبادلة مع الدول المجاورة والدول الصديقة خلقت اجواءً طيبة، وفتحت آفاقا واسعة لعلاقات التعاون بين شعوب ودول المنطقة وعززت مكانة العراق في محيطه العربي والاقليمي والدولي، وقد قمنا بزيارات عديدة الى مختلف دول العالم وحرصنا أن نبدأها بالدول العربية والمجاورة، دعونا خلالها لتوحيد الجهود والامكانيات من أجل درء خطر الارهاب والتطرف وسعينا لإيجاد شبكة علاقات سياسية وأمنية واقتصادية تخدم مصالح شعوبنا بالدرجة الاساس وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".

إرسال تعليق

 
Top