تتواصل عمليات تحرير صلاح الدين والمسماة "لبيك يا رسول الله" لليوم السادس على التوالي بمشاركة حوالي 30 ألف عنصر من الجيش العراقي والحشد الشعبي في رقعة جغرافية تصل لحوالي 4600 كيلو متر مربع، حيث نفذت المرحلة الثانية باقتحام المدن المهمة عقب قصف مراكز تجمعات تنظيم (داعش)، وفي هذا أعلنت قيادة العمليات عن تحرير قضاء الدور بالكامل مساء الجمعة، بعد أن اقتصرت المرحلة الاولى على تطويق ومحاصرة المدن وتنظيف المناطق البينية من قرى وقصبات وطرق رئيسة.
وقال قيادي ميداني من كتائب حزب الله رفض الكشف عن هويته في اتصال هاتفي مع "العالم الجديد"، "قمنا بعملية اقتحام قضاء الدور فجر (أمس الأول) الجمعة، وتم تحريرها بالكامل مساء اليوم نفسه، خلافا لتوقعنا باكتمال العملية في اليوم الذي يليه (السبت)".
أما القيادي الميداني سالم العمشاني عن منظمة بدر فقد أكد هو الآخر في اتصال هاتفي مع "العالم الجديد" على أن "قوات الحشد الشعبي استطاعت دخول الجهة الشرقية من ناحية العلم اليوم (أمس السبت)"، مضيفا "ونحن الان بانتظار تهيئة المستلزمات الاخرى لبقية المحاور وتكثيف الجهد الهندسي من اجل اكتمال التحرير".
وعن أهم الصعوبات والتحديات التي واجهتهم في سير العمليات، قال العمشاني "اكثر ما نواجهه من صعوبات هي العمليات الانتحارية بالسيارات المفخخة وبالآليات الثقيلة، وهذا ما يدفعنا للحذر الشديد والتركيز العالي، لكن حتى الان استطعنا إفشال الكثير من تلك العمليات".
وحول مدى دقة الانباء التي تحدثت عن حرق آبار النفط قرب العلم، أجاب العمشاني "وصلنا الخميس الى آبار العلم، ووجدناها محترقة بشكل شبه كامل، لقد تعرضت لتخريب متعمد".
حرق الآبار أصبح ديدن التنظيم المتطرف والمتمسك بنهج الارض المحروقة، والتعتيم على الطائرات التابعة للتحالف الدولي، وهذا ما أكده مراسل ميداني لـ"العالم الجديد"، حيث يقول "أحرق تنظيم (داعش) بئرا ثانيا قرب جبل حمرين بغية التشويش على طائرات التحالف الدولي"، مشيرا الى أن "الدخان ما زال يتصاعد في المكان".
وفي ذات السياق، وتعليقا على سير العمليات تحدث قائد فرقة العباس القتالية ميثم الزيدي الى "العالم الجديد" عبر الهاتف، قائلا "عصابات (داعش) وفي مسعى لتأخير الحرب قامت بتفخيخ أغلب بيوت المواطنين في معظم مناطق صلاح الدين، الا ان الفرق الهندسية لكل من الحشد والاجهزة الامنية باشرت بتطهير تلك الطرقات والبيوت ضمن جدول زمني سيمكن من تحقيق النصر لعمليات (لبيك يارسول الله) بوقت قياسي".
إرسال تعليق