0

في أعقاب الهجوم الإرهابيّ الأخیر على مجلَّة "شارلي إیبدو" في فرنسا، وما تلاه من مواقف وتداعيات، بادر مجلس العلاقات الإسلامیّة الأميرکیّة إلی إطلاق حملتین تعلیمیّتین، ردّاً على ازدياد الإسلاموفوبیا والأنشطة المعادیة للإسلام في العالم. 

"شارك القرآن"، هي الحملة الأولی الَّتي تهدف إلی تعزیز فهم الإسلام، من خلال التّوزیع المجاني لنسخٍ من القرآن الکریم بین الأميرکیّین.

وبحسب تقریرٍ إعلاميّ، تشمل هذه الحملة التّعلیمیّة توزيع نسخ قرآنیّة مع ترجمتها الإنجلیزیّة، وتلفت نظر القارئ إلی مواضیع مهمّة، مثل حقوق المرأة، والعدالة الاجتماعیّة، واحترام الأدیان الأخرى.

وفي الحملة الثانية، يوزّع مجلس العلاقات الإسلامیّة الأميرکیّة، کرّاسة "المسلمون الأميرکیّون: دلیل الصّحافیّین لفهم الإسلام والمسلمین" بین الصّحافیّین، وتعتبر أداةً جیّدةً للحصول على فهمٍ أفضل للإسلام، واتخاذ مواقف دقیقة ومتوازنة من المسلمین.

کما تتناول هذه الکرّاسة مفاهیم خاطئة تدور حول الإسلام والمسلمین، وقضایا ساخنة مثل: الإسلام، والدیمقراطیّة، وحرّیة الدّین، وحقوق المرأة، والعلاقات بین الأدیان.

یذکر أنَّ مجلس العلاقات الإسلامیّة الأميرکیّة، یعتبر مؤسَّسة متخصِّصة في الدّفاع عن الحقوق المدنیّة وحریّات المسلمین الأميرکیّین أو الأجانب، وينشط في تحسین صورة الإسلام في أميرکا.

ويأتي هذا النّشاط بعد قيام عدة جهات إسلاميّة بنشاطاتٍ تهدف إلى التّعريف بالإسلام وإبراز أصالته، والتّوضيح أنّه دين السلام والتّسامح، ومن ذلك، ما جرى ويجري من حملات دعائيّة وإعلاميّة فاعلة يقوم بها أفراد وجهات ومراكز ومساجد في الولايات المتحدة الأميركيّة، ربما تسهم في خفض التوتّر، وإلغاء النظرة السلبيّة للبعض تجاه الإسلام والمسلمين. 

وكان تقرير صادر عن مركز التقدّم الأميركيّ (Center for American Progress)، وهو مركز أبحاث أميركيّ ليبراليّ التوجّه، قد أوضح مدى تطوّر شبكة الإسلاموفوبيا في أميركا خلال السّنوات العشر الأخيرة، والنموّ السّريع والمتصاعد لتلك الظّاهرة، والتي تطوّرت بصفةٍ ملحوظة منذ العام 2001، ونمَت أكثر، وبشكلٍ مقلقٍ، بعد ذلك.

فقبل عشر سنوات، بحسب التَّقرير، لم تكن شبكة الإسلاموفوبيا بهذا الحجم، وما كانت تضمّ كلَّ هؤلاء الإعلاميّين والكتّاب والسّياسيّين والقادة الجماهيريّين. ولم تكن أيضاً قد انتشرت في نواحٍ مختلفة من الحياة العامّة الأميركيّة، وبخاصّة على المستوى السياسيّ الجماهيريّ، ما يعني أنّنا اليوم أمام خطر حقيقيّ متنامٍ.

وتقول الدّراسة إنَّ الإسلاموفوبيا هي "خوف، أو كراهية، أو عداء مبالغ فيه ضدَّ الإسلام والمسلمين، وتقوم على صور نمطيّة سلبيّة، وتؤدّي إلى التحيّز ضدَّ المسلمين، والتّمييز ضدّهم، وتهميشهم، وإقصائهم من الحياة الأميركيّة الاجتماعيّة والسّياسيّة والعامّة".

إرسال تعليق

 
Top