0

قال مسؤولون اكراد ان بقاء من يصفونها بـ"الميليشيات الشيعية" في المناطق "المتنازع عليها" يمكن ان يشكل تهديدا مستقبليا على اقليم كردستان، فيما هدد مسؤول في البيشمركة بعدم السماح لاية قوة، باستثناء البيشمركة، بالبقاء في السعدية وجلولاء "ما لم يخضعوا لشروطنا". وتقول تقارير من اربيل ان "الميليشيات الشيعية، التي تشكلت بمباركة بغداد واعلى السلطات الدينية المؤثرة في البلد، شاركت في بعض العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش"، وان "هذه القوات الشيعية اشتركت في القتال لتحرير ناحيتي السعدية وجلولاء". وتقول امل عمران، عضو مجلس محافظة ديالى، ان "بقاء قوات الحشد الشعبي الشيعي في المناطق المشمولة بالمادة الدستورية 140، والتي تم تطهيرها من قبل قوات البيشمركة والحشد، سيسبب مشاكل لاقليم كردستان في المستقبل، وخاصة في ناحيتي السعدية وجلولاء". وبدأ الاعلام الكردي بشن حملة اعلامية ضد قوات الحشد بعد تحرير السعدية وجلولاء مباشرة من اجل اخراج هذه القوات من المنطقة وتسليمها الى البيشمركة. وتقول تقارير كردية ان "التوترات بدأت تتصاعد بين القوات الكردية والميليشيات الشيعية في المنطقة منذ طرد داعش. وحدثت بعض الاشتباكات البسيطة بين القوتين المتعاديتين اللتين تتصارعان على السيطرة" على المنطقة. وحسب قائمقام السعدية، فان "قوات الميليشيا ليست داخل الناحية". وقال "ليس هناك قوة او ميليشيا داخل السعدية، باستثناء الجيش العراقي وقوات الشرطة، الموجودة للحفاظ على الامن". احمد العسكري، عضو اللجنة الامنية في محافظة كركوك، رفض ارسال اي قوات الى المنطقة. وقال "نرفض وجود اي قوة خارج اطار الدستور والقانون في المنطقة، خاصة في المناطق التي ليست بحاجة إلى قوات اخرى". ويردد مسؤولو اكراد رفضهم وجود اية قوة من خارج الاقليم في عدد من المناطق، على الرغم من ان هذه المناطق ممن توصف بـ"المتنازع عليها" ويجب ان تكون تحت ادارة مشتركة. وقال العسكري ان كركوك لا تحتاج الى قوات اخرى لان القوات الكردية موجودة لحمايتها. وقال ان "المناطق التي باتت تحت سيطرة قوات البيشمركة لا تحتاج إلى قوات اخرى؛ عدا القوات التي تم الاتفاق عليها مع قوات البيشمركة وإدارة كركوك للتصدي لمسلحي تنظيم داعش". واضاف العسكري ان "هناك اتفاقا بين مسؤولي قوات البيشمركة والنائب هادي العامري (قائد قوات الحشد الشعبي) حول تنقل القوات المسلحة، وإذا أراد نقل قوات الحشد الشعبي إلى المناطق التي تتواجد فيها قوات البيشمركة في أي وقت يجب استشارة مسؤولي البيشمركة من قبل". قائد البيشمركة في المنطقة التي يسميها الاكراد "كرمه سير"، وتشمل جلولاء والسعدية، "حذر من ان قوات البيشمركة لن تسمح للجيش العراقي بالعودة الى جلولاء، ما لم يكن للاكراد دور كبير في ادارة السعدية وجلولاء". ويؤكد المسؤولون الاكراد، ووسائل الاعلام الكردية، على الفصل بين "العراق" و"كردستان". فهذا محمود سنغاوي، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني وقائد قوات البيشمركة في منطقة كرمه سير، يقول "لن نسمح للعراقيين بالعودة الى جلولاء اذا لم يقبلوا بشروطنا". واضاف انه يجب ان يكون للاكراد دور كبير في ادارة وامن الناحيتين. وقال ان "قائد محور جلولاء ورئيس الاستخبارات فيها يجب ان يكونا من الاكراد". وختم "اذا لم يقبلوا بهذه الشروط، لن نسمح ابدا بوجود اي قوة عسكرية او قوة من الجيش في جلولاء باستثناء البيشمركة".

إرسال تعليق

 
Top