0

أشادت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف بالقوات الأمنية البطلة في تحريرها العديد من مناطق البلاد,مؤكدة على ضرورة تعاون الجميع للخروج من الأزمة المالية التي تمر بها البلاد.
وقال ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت بالصحن الحسيني الشريف حضرها مراسل وكالة { الفرات نيوز} اليوم " لقد تحققت انتصارات للقوات الأمنية في مطار تلعفر ومستشفى المدينة واغلب مناطق سنجار وجزا الله الجميع الخير"، مضيفا "المأمول من القوات البطلة إن لاتسمح بحصول ثغرة هنا أو هناك حتى لاتعود العصابات الإرهابية إليها بعد إن تم تحريرها بعد بذل الكثير من الدماء والمأمول عدم إعطاء إي فرصة للعصابات الإرهابية لتعود مرة أخرى للمناطق المحررة وأنكم قادرون على الحفاظ على النصر والتقدم نحو بقية المناطق لتحريرها من دنس الدواعش".
وتابع قائلا " في خضم الحديث حول كيفية مواجهة النقص في الموارد المالية وماتبعته من تخفيض في الموازنة الاستثمارية حيث سيؤثر على الخدمات وتقليل لفرص العمل لخريجي الجامعات لسد حاجاتهم الأساسية".
وأوضح أنه"في مثل هذه الظروف التي يمكن أن تتكرر مستقبلا لايصح أن يقتصر على اتخاذ إجراءات أنية عاجلة وان كانت هي مطلوبة ولابد أن تضع دراسة مالية واقتصادية من قبل مجموعة تتشكل من جميع الوزارات والاستفادة من تجارب دول أخرى لغرض إنهاء العجز المالي",مؤكدا إن" المسؤولية وطنية تضامنية يتحملها الجميع بدء من أعضاء البرلمان والوزراء وحتى عموم المواطنين ".
ولفت الى ان"المطلوب هو استشعار الجميع بالمسألة، كل حسب قدرته، للخروج من الوضع الحالي وفتح موارد جديدة مثل الزراعي والصناعي والخاص والسياحي والاعتماد على الكفاءات الوطنية وعدم الاتكال على الخارج في توفير المواد للبلاد".
واكد بالقول "اننا واثقون بان العراقيين لو استنهضوا هممهم وصمموا أن يعبروا هذه الظروف وفجروا طاقاتهم وتعاونوا على محاربة الفساد بإرادة جدية لتمكنوا من إن يحققوا مايتمنون لتجاوز المرحلة من دون أن تتوقف عجلة التنمية مثلما حققت القوات الأمنية الكثير من الجهود إمام عصابات داعش الارهابية".
وبين الشيخ الكربلائي انه"كما أن الموظف مطلوب منه أن يفجر طاقاته ويتجنب الاستهلاك غير الضروري وان يعمل المواطن ايضاً على ترشيد الاستهلاك ماتتحمله الدول من الكهرباء والماء وغيرها".
ومضى بالقول أن" الكثير من الدول لاتمتلك الثروات ولكنها استطاعت بفضل خططها وتحمل مواطنيها للمسؤولية الوطنية في دعم اقتصاد البلاد وترشيد استهلاكها واحترامها للعمل والوقت وساهم في استقرارها وخدمة مواطنيها ".
وقال أن "التضحيات العظيمة التي يقدمها القوات المسلحة مع الإرهاب يجب إن يحاكيها اليوم كبار المسؤولين والدراجات الخاصة بالتضحية ببعض امتيازاتهم المالية وتقتضي من موظفي الدول من أطباء ومهندسين وموظفين لبذل الجهود في بناء البلد وتوفير المال بما يعين البلد لتجاوز الأزمة المالية ".
وشرح الشيخ الكربلائي كيفية تقديم التضحيات من اجل النهوض بالبلد وتجاوز الأزمة المالية بالقول انه" بعد انخفاض أسعار النفط واعتماد الموازنة على النفط مما اضطر إيقاف المشاريع الخدمية والتنموية والدرجات الوظيفية والكثير منها توقفت ".
وتابع بالقول انه"قبل 10-6 من العام الحالي نقارب بين الفترتين كيف كان حالنا بعد سقوط الكثير من المدن ووصل الخطر إلى بغداد وكادت بغداد ان تسقط وكربلاء المقدسة والنجف الاشرف لو استمر الحال بعدها صدر البيان من المرجعية لدعوة المواطنين الدفاع عن المقدسات وكانت هناك استجابة واسعة من المواطنين واستشعروا انهم امام مسؤولية شرعية امام الله والوطن وبعثت لديهم الارادة في الحفاظ على البلاد".
وأكد " هكذا نتعلم الدرس من خلال تقديم التضحيات لتجاوز من هذه الأزمة المالية لكي لا نسبب ضررا للعراق من خلال تعاون المسؤولين والمواطنين في ترشيد استهلاك الكهرباء وحتى النظافة وبقية المواقع لتجاوز الأزمة المالية".

إرسال تعليق

 
Top